-->

خبير تنمية بشرية يكشف لغز السعادة الزوجية



قدم الدكتور محمد حمدى خبير التنمية البشرية والعلاقات الزوجية والأسرية روشتة تحوي سر نجاح العلاقة الزوجية فى رمضان.
وقال: «العلاقة الزوجية الحميمية الناجحة التى تقود إلى تقوية دعائم السعادة الزوجية وتكون بمثابة مفاتيح القلوب المغلقة بين الزوج والزوجة لكلاهما دون تمييز».
وأكد أن الرفث هو الجماع ومعنى الكلمة فى اللغة هو التحدث بالكلام الإباحى والذى يحمل معانى تؤدى جميعها إلى تسهيل حدوث الجماع بين الزوجين وهو ما يعطينا على الفور الطريق إلى قلب الزوجة وهو الإنصات للزوج والإصغاء لما يتحدث به إليها من ألفاظ العشق والهوى والحب والتى يرق لها قلبها وبالتالى يقربها من زوجها ويعظم الشوق إليه وبالتالى يعمق حبه فى قلبها ومن هنا تأتى فكرة السكن والسكينة بين الزوج و الزوجة حيث يسكن كلاهما فى قلب الآخر لتحدث العلاقة الحميمية والتى تؤدى فى نتائجها إلى السكينة والهدوء وتفريغ الطاقات السلبية سواء بالجسم أو بالعقل لتزيلها تماما وتفسح المجال بشدة لتولد الطاقات الإيجابية وتحل محل تلك السلبية ما يبحر بسفينة السعادة الزوجية فى بحر من الحب والمودة والرحمة ويقى تلك السفينة شر العواصف والأعاصير الحياتية العارضة التى قد تهب على حياة الزوجين ولا يحمد عقباها فى كثير من الأحيان.
وأوضح “حمدى”، أن ينبغى على الزوجين فى رمضان التحلى والتمسك بالفطرة التى فطرنا الله عز وجل عليها وجعلها تجرى فى عروقنا مجرى الدم وهى أن الأصل فى الإنسان هو الحب والرحمة والمودة لذا وجب على كل زوج وزوجة أن يدركا أن ما يضيعانه من وقت ومجهود فى المشاحنات والمشادات والمشاجرات الزوجية هو ضياع للعمر وقتل تدريجى للرحمة والمودة والسكينة التى جعلها الله جميعا فى خلق وخلقة الإنسان وأن السعادة الزوجية لا تكتمل إلا بالود والتسامح والتسامى فوق الصغائر.
وأضاف “حمدى”، أن العلاقة الحميمية من أهم مقومات السعادة الزوجية حيث كونها فيها النماء والبركة التى وضعها الله حتى فى حلال الشهوة ليعمر بالإنسان الأرض ويكثر العباد لله وهذه العلاقة الحميمية لا تكتمل إلا بسكن الزوجين إلى بعضهما أى بالحب الصادق النابع من أعماق القلب والذى تخلص فيه النية للمولى عز وجل ولنا أن ندرك أن حلو الحديث من حلو المعشر والأحلى الإنصات وحسن الإستماع تطبيقا لمفاهيم التقارب وكسر الحواجز النفسية والمادية بين الزوجين والذى يعد من أهم دعائم وركائز السعادة الزوجية.
وتابع “حمدى”، أن العلاقة الحميمية إما نعمة أو نقمة فحتى تكون نعمة فلابد أن تعجنها بالحب وتخبزها بالود وتغلفها بالرحمة حتى لا تصير نقمة ويصير طلبها بمثابة العذاب لكلا الزوجين على حد سواء.

0 comments